الشيخ صالح آل الشيخ يقول بمنهج الموازنات

قال الشيخ صالح آل الشيخ : “أيضًا، إذا كانت المسألة متعلقة بالعقائد، أو كانت المسألة متعلقة بعالم من أهل العلم، في الفتوى في شأنه، في أمر من الأمور؛ فإنه هنا يجب النظر فيما يؤول إليه الأمر، من المصالح ودفع المفاسد،ولهذا ترى أئمة الدعوة -رحمهم الله تعالى- من وقت الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف بن حسن -أحد الأئمة المشهورين- والشيخ محمد بن إبراهيم،إذا كان الأمر متعلقًا بعالم، أو بإمام، أو بمن له أثر في السنة؛ فإنهم يتورعون، ويبتعدون عن الدخول في ذلك: الشيخ صديق حسن خان القنوجي الهندي، المعروف، عند علماءنا له شأن، ويقدرون كتابه “الدين الخالص” مع أنه نقد الدعوة في أكثر من كتاب له، لكن يغضّون النظر عن ذلك، ولا يصعدون هذا، لأجل الانتفاع بأصل الشيء، وهو تحقيق التوحيد، ودرء الشرك.
المثال الثاني: الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني، المعروف، صاحب كتاب “سبل السلام” وغيره، له كتاب “تطهير الاعتقاد”، وله جهود كبيرة في رد الناس إلى السنة، والبُعد عن التقليد المذموم، والتعصب، وعن البدع، لكن زلّ في بعض المسائل، ومنها ما يُنسب إلية في قصيدته المشهورة، لما أثنى على الدعوة، قيل: إنه رجع عن قصيدته تلك بأخرى، يقول فيها: “رجعت عن القول الذي قد قلت في النجدي” يعني محمد بن عبدالوهاب النجدي، ويأخذ هذه القصيدة أرباب البدع، وهي تُنسب له، وتُنسب لابنه إبراهيم، وينشرونها على أن الصنعاني كان مؤيدًا للدعوة، لكنه رجع، والشوكاني أيضًا -رحمه الله تعالى- مقامه أيضًا معروف، ومع ذلك كان علماؤنا –كذا- الشوكاني له اجتهاد خاطئ في التوسل، وله اجتهاد خاطئ في الصفات، وتفسيره في بعض الآيات، له تأويل، وله كلام في عمر -رضي الله عنه- ليس بالجيد،و له كلام -أيضًا- في معاوية -رضي الله عنه- ليس بالجيد، لكن العلماء لا يذكرون ذلك، وألَّف الشيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- كتاب “تبرئة الشيخين الإمامين” يعني بهما الإمام الصنعاني والإمام الشوكاني، وهذا لماذا؟ لماذا فعل ذلك؟ لأن الأصل الذي يبني عليه هؤلاء العلماء هو السنة، فهؤلاء ما خالفونا في أصل الاعتقاد، وما خالفونا في التوحيد، ولا خالفونا في نصرة السنة، ولا خالفونا في رد البدع، وإنما اجتهدوا، فأخطأوا في مسائل، والعالم لا يتبع بزلته –كذا، ولعله لا يتتبع أي يفضح- كما أنه لا يُتبع في زلته،- أي لا يُقتدى به فيها،فهذه تُتْرك ويُسكت عنها، ويُنشر الحق، ويُنشر من كلامه ممايُؤَيَّد به، وعلماء السنة لما زلّ ابن خزيمة -رحمه الله- في مسألة الصورة، كما هو معلوم، ونفى صفة الصورة لله جل وعلا، ردّ عليه ابن تيمية -رحمه الله- في أكثر من مائة صفحة، مع ذلك علماء السنة يقولون عن ابن خزيمة: إنه إمام الأئمة، ولا يرضون أن أحدًا يطعن في ابن خزيمة، لأن كتاب “التوحيد”، الذي ملأه بالدفاع عن التوحيد لله رب العالمين، وبإثبات أنواع الكمالات لله جل وعلا، في أسمائه ونعوته،جل جلاله، وتقدست أسماؤه، والذهبي -رحمه الله- في “سير أعلام النبلاء” قال: “وزل ابن خزيمة في هذه المسألة”، فإذاً هنا إذا وقع زلل في مثل هذه المسائل، فما الموقف منها؟ الموقف: أنه يُنظر إلى موافقته لنا في أصل الدين، موافقته للسنة، ونصرته للتوحيد، نصرته لنشر العلم النافع، ودعوته إلى الهدى، ونحو ذلك من الأصول العامة، ويُنصح في ذلك، وربما رُدَّ عليه على حدةٍ، لكن لا يُقدح فيه قدحًا يلقيه -كذا- تمامًا، وعلى هذا كان منهج أئمة الدعوة في هذه المسائل، كما هو معروف، وقد حدثني فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان -حفظه الله تعالى- حينما ذكر قصيدة الصنعاني الأخيرة: “رجعت عن القول الذي قلت في النجدي” التي يقال: إنه رجع فيها، أو أنه كتبها، قال: سألت شيخنا محمد بن إبراهيم -رحمه الله- عنها، هل هي له، أم ليست له؟ قال: فقال لي: الظاهر أنها له، والمشايخ مشايخنا يرجحون أنها له، ولكن لا يريدون أنه يقال ذلك، لأنه نصر السنة، ورد البدعة، مع أنه هجم على الدعوة، وتكلم في هذه القصيدة عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ثم الشوكاني له قصيدة أرسلها إلى الإمام سعود، ينهاه فيها عن كثير من الأفعال، من القتال، ومن التوسع في البلاد، ونحو ذلك في أشياء، لكن مقامه محفوظ، لكن ما زلُّوا فيه؛ لا يتابعون عليه، ويُنهى عن متابعته فيه” اﻫ.
من شريط (الفتوى بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء) منقوول….

حكم الانتماء للجماعات الإسلامية هل كان ابن باز رحمه الله حزبياً ؟

يتساءل كثير من شباب الإسلام عن حكم الانتماء للجماعات الإسلامية، والالتزام بمنهج جماعة معينة دون سواها؟

الجواب
الواجب على كل إنسان أن يلتزم بالحق، قال الله عز وجل وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وألا يلتزم بمنهج أي جماعة، لا إخوان مسلمين، ولا أنصار سنة، ولا غيرهم، ولكن يلتزم بالحق، وإذا انتسب إلى أنصار السنة وساعدهم في الحق، أو إلى الإخوان المسلمين ووافقهم على الحق من دون غلو ولا تفريط فلا بأس، أما أن يلزم قولهم ولا يحيد عنه فهذا لا يجوز، وعليه أن يدور مع الحق حيث دار، إن كان الحق مع الإخوان المسلمين أخذ به، وإن كان مع أنصار السنة أخذ به، وإن كان مع غيرهم أخذ به، يدور مع الحق، يعين الجماعات الأخرى في الحق، ولكن لا يلتزم بمذهب معين لا يحيد عنه ولو كان باطلاً، ولو كان غلطاً، فهذا منكر، وهذا لا يجوز، ولكن مع الجماعة في كل حق، وليس معهم فيما أخطأوا فيه.
الشيخ ابن باز رحمه الله
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/1953

فتوى العلامة بن جبرين في الشيخ ربيع المدخلي

س: من المعلوم أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي هو شيخ الجرح والتعديل، وقد استمعت له شريطًا بعنوان “موقف أهل السنة من البدعة” وقد حذر في هذا الشريط من الشيخ عدنان آل عرعور الشيء الذي أحدث ضجة عندنا بالجزائر فما تعليقكم على هذا يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
ربيع المدخلي ليس هو مقبول الكلام في الجرح والتعديل؛ فإن له أخطاء في كتبه تدل على جهله أو تجاهله بما يقول!!! وله مؤلفات يطعن فيها على الكثير من الدعاة والعلماء المشاهير ومنهم عدنان العرعور الذي هو من علماء أهل السنة، ولا نعلم عنه إلا خيرًا، ولا نزكي على الله أحدًا. وقد ذكر أهل العلم أنه لا يجوز قبول المطاعن من أهل الزمان المتقارب إذا كان بينهما منافسة كما حصل بين ابن إسحاق ومالك بن أنس وبين ابن حَجَر والْعِيني وبين السخاوي والسيوطي وأمثالهم، فلا يُقبل قول بعضهم في بعض، وعلينا أن نسعى في الإصلاح بينهم، والله الموفق. والله أعلم.عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view=vmasal&subid=1108&parent=3225&fb_source=message

(المجموع الفريد فى الرد على غلاة التجريح من أقول كبار علماء أهل السنه والجماعه (الجزء الثاني

المجموع الفريد
فى الرد على غلاة التجريح
من أقول كبار علماء أهل السنه والجماعه
الجزء الثاني
__________________________________لعلامة عبد الله الغديان //
السائل : يا شيخ هل هذا صحيح هناك من يقول أنه يوجد علماء الجرح و التعديل في هذا الزمان ! ، فهل هذا صحيح ؟ .
الشيخ : والله يا أخي علم الجرح والتعديل موجود في الكتب .
السائل : في وقتنا هذا هل يوجد ؟ .
الشيخ : لا ، علم الجرح والتعديل عن علماء الحديث الذين نقلوا لنا الأحاديث بالأسانيد موجود في كتب الجرح والتعديل فما نحتاج إلى أحد الحين .
السائل : يا شيخ هناك من يقول أن الدكتور ربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل ؟!! .
الشيخ : لا ، أنا لو يصادفني في الطريق ما عرفته يمكن ، ما عليّ من أحد .

_________________________________________
_________________________________________

قال العلامه ناصر عمر

أقول للمتحدثين في العلماء: اتقوا الله، توبوا إلى الله، أنيبوا إلى الله ، واثنوا على العلماء بمقدار غيبتكم لهم، و إلا فأنتم الخاسرون ، العاقبة للمتقين . وما مثلكم إلا كما قال الأول :
كناطح صخرة يوما ليوهنها ****** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل.
وقول الآخر :
يا ناطح الجبل العالي ليثلمه ****** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
فنتبهوا، وصححوا المنهج ، وانظروا في العواقب،واحفظوا حرمات الله ، يحفظكم الله، ويغفر لكم.

هذا ، أسال الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعيذنا من فتنة القول والعمل . والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

_________________________________________
_________________________________________

سائل يسأل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .. وصوت السائل غير واضح .

أجاب الشيخ :
أنا أقول اتركوا الكلام في الناس اتركوا الكلام في الناس ، فلان حزبي … فلان كذا … اتركوا الكلام في الناس ابذلوا النصيحة وادعو الناس إلى اجتماع الكلمة ، وإلى تلقي العلم عن أهله ، وإلى الدراسة الصحيحة ، إما دراسة دينية وهذه أحسن ، أو دراسة دنيوية تنفع نفسك وتنفع مجمتعك ، أما الاشتغال بالقيل والقال ، فلان مخطىء ، وفلان مصيب ، وفلان كذا [كلمة غير واضحة]… هذا هو الذي ينشر الشر ، ويفرق الكلمة ، ويسبب الفتنة…إذا رأيتَ على أحدٍ خطأ ..تناصحه بينك وبينه مب تجلس في مجلس ، تقول فلان سوى كذا وفلان سوى كذا…تناصحه فيما بينك وبينه ..هذه النصحية أما كلامك في المجلس عن فلان هذه ليست نصيحة هذه فضيحة..هذه غيبة..هذه شر . نعم

http://www.islamgold.com/rmdata/145_fozanKalam.rm

_________________________________________
_________________________________________

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

وهل أنت قطبي ولا جامي كل هذي مالها داعي ، و هل من العدل أن الإنسان يسب أحد من الناس ولايذكر أي حسنة له ، منهج على هذي الصفة غلط

http://www.islamgold.com/rmdata/144_oth_manhaj.rm

_________________________________________
_________________________________________

كلام مسدد للألباني حول ماحصل من الخلاف والفتنة والتفرق ومايقوم به بعضهم من التحذير من المشائخ واشعال الفتن، لمدة 27 دقيقة

http://www.islamgold.com/rmdata/143_albani_manhaj.rm

_________________________________________
_________________________________________

وجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله – السؤال التالي:
س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟

فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
قال الله تعالى: \”ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم\”.
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ

المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220 .

_________________________________________
_________________________________________

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

هذا لايجوز بارك الله فيك ، تتبع عورات المسلمين ولاسيما العلماء محرّمة، فقد جاء في الحديث:\” يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه – أظنه قال- ولو في جحر أمه \” . أي : في بيتها.
فلا يجوز لنا أن نتتبع العورات.
وتتبع العورات عورة…يعني هذا الذي ذهب يتتبع عورات الناس هو الآن واقع في عورة.
والواجب – بارك الله فيك- لمن صدر منه ما يُنتقد عليه ، أن يدافع الإنسان عن أخيه إذا سمع من ينتقده في هذا، ويقول: لعله اشتبه عليه الأمر..لعل له تأويلاً ، لاسيما من عُرف بالصدق والإخلاص، وحب نشر العلم.

http://www.islamgold.com/rmdata/140_oth_tatabo3.rm

_________________________________________
_________________________________________

الشيخ عبدالعزيز بن باز ..من الظلم وسوء العقيدة الصاق الشائعات بالعلماء وطلبة العلم……..

http://www.islamgold.com/rmdata/126_elsaq_binbaz.rm

_________________________________________
_________________________________________

سماحة عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة

.. الذين شخلوا العلماء والتلاميذ شيعا وأحزابا .. يرضون عن هذا فيدعون الناس إليه ويسخطون على هذا فيحذرون الناس منه

ثم أثنى على كتاب الشيخ عبدالمحسن العباد رفقا أهل السنة بأهل السنة

http://www.islamgold.com/rmdata/122_al-shikh_neaz3.rm

_________________________________________
_________________________________________

فتوى اللجنة الدائمة
فتوى رقم (16873 ) و تاريخ 12 /2 / 1415 هـ.

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان ، و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3134 ) و تاريخ 7 /7/ 1414 هـ.

و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه :
( نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء ).

و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه:
إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء و رميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لاتكونوا …….الأية. و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض). و الأيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة ،

و لهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، و الوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما الوقوع في العلماء، و من عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، و منها أن الله سبحانه و تعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم ).

و الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ، و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى.

و هذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول. و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.

فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء، و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظام العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم، و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد، و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب و دب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم ……

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.

الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ
عبدالله بن عبد الرحمن الغديان
بكر بن عبد الله أبو زيد
صالح بن فوزان الفوزان

_________________________________________
_________________________________________

تصنيف الناس و اغتياب الدعاة.. مقتطفات من كتاب الشيخ بكر عبدالله أبوزيد

ولا شك أن أكثر هؤلاء العلماء تصنيفا في هذه المجموعة، وأعمقهم علما بأصولهم الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد – شفاه الله – الذي جمع أصولهم وعرف مقاصدهم، وأدرك أخطار منهجهم فكتب فيهم كتابا فريدا جامعا سماه
(تصنيف الناس بين الظن واليقين)

وأكتفي هنا بنقل بعض هذه العبارات، وقد جمعت جميع ما ذكرته أنا في كتابي:

يقول – حفظه الله – في هذه المجموعة التي سماها (القطيع):

“وإذا علمت فشوّ ظاهرة التصنيف الغلابة، وأن إطفاءها واجب، فاعلم أن المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقا منها: إنك ترى الجراح القصاب كلما مر على ملأ من الدعاة اختار منهم (ذبيحا) فرماه بقذيفة من هذه الألقاب المرة تمرق من فمه مروق السهم من الرمية، ثم يرميه في الطريق ويقول: أميطوا الأذى عن الطريق فإن ذلك من شعب الإيمان!! وترى دأبه التربص والترصد: عين للترقب وأذن للتجسس، كل هذا للتحريش وإشعال نار الفتن بالصالحين وغيرهم. وترى هذا “الرمز البغيض” مهموما بمحاصرة الدعاة بسلسلة طويل ذرعها، رديء متنها، تجر أثقالا من الألقاب المنفرة والتهم الفاجرة، ليسلكهم في قطار أهل الأهواء، وضلال أهل القبلة، وجعلهم وقود بلبلة وحطب اضطراب!! وبالجملة فهذا (القطيع) هم أسوأ “غزاة الأعراض بالأمراض والعض بالباطل في غوارب العباد، والتفكه بها، فهم مقرنون بأصفاد: الغل، والحسد ، والغيبة، والنميمة، والكذب، والبهت، والإفك، والهمز، واللمز جميعها في نفاذ واحد. إنهم بحق (رمز الإرادة السيئة يرتعون بها بشهوة جامحة، نعوذ بالله من حالهم لا رعوا)” (التصنيف/22-23)

فانظر رعاك الله كيف وصف هذه الطائفة (بالقطيع) وهم كذلك لأن لهم شيخا كبيرا أو شيخين وباقيهم من حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام تجد أحدهم يجرح كل دعاة الأرض من المسلمين شرقا وغربا وهو لم يقرأ له كتابا ولم يعرف له عقيدة!!

وانظر كيف وصف أمراضهم من الغل، والحسد، والغيبة، والنميمة، والكذب، والبهت، والإفك، والهمز، واللمز، وأنهم قد جمعوا ذلك في نفاذ واحد، وان عمل هؤلاء القطيع هو تمزيق أجساد الدعاة إلى الله…

ويقول أيضا فيهم الشيخ بكر أبو زيد رعاه الله وسدده:

“وكم جرت هذه المكيدة من قارعة في الديار بتشويه وجه الحق، والوقوف في سبيله، وضرب للدعوة من حدثاء الأسنان في عظماء الرجال باحتقارهم وازدرائهم، والاستخفاف بهم وبعلومهم، وإطفاء مواهبهم، وإثارة الشحناء والبغضاء بينهم، ثم هضم لحقوق المسلمين في دينهم، وعرضهم، وتحجيم لانتشار الدعوة بينهم بل صناعة توابيت، تقبر فيها أنفاس الدعاة ونفائس دعوتهم…انظر كيف يتهافتون على إطفاء نورها فالله حسبهم” (التصنيف/24)

وقال أيضا – شفاه الله – :

“ولا يلتبس هذا الأصل الإسلامي بما تراه مع بلج الصبح وفي غسق الليل من ظهور ضمير أسود وافد من كل فج استعبد نفوسا بضراوة، أراه – تصنيف الناس – وظاهرة عجيب نفوذها هي (رمز الجراحين)، أو (مرض التشكيك وعدم الثقة) حمله فئام غلاض من الناس يعبدون الله على حرف، فألقوا جلباب الحياء، وشغلوا به أغرارا التبس عليهم الأمر فضلوا، وأضلوا، فلبس الجميع أثواب الجرح والتعديل، وتدثروا بشهوة التجريح، ونسج الأحاديث، والتعلق بخيوط الأوهام، فبهذه الوسائل ركبوا ثبج تصنيف الآخرين للتشهير والتنفير والصد عن سواء السبيل” (التصنيف/29)

وقال :

ويا لله كم صدت هذه الفتنة العمياء عن الوقوف في وجه المد الإلحادي، والمد الطرقي، والعبث الأخلاقي، وإعطاء الفرصة في استباحة أخلاقيات العباد، وتأجيج سبل الفساد والإفساد إلى آخر ما تجره هذه المكيدة المهينة من جنايات على الدين، وعلى علمائه، وعلى الأمة وعلى ولاة أمرها، وبالجملة فهي فتنة مضلة، والقائم بها (مفتون) و(منشق) عن جماعة المسلمين” (التصنيف/29)

وقال أيضا – حفظه الله -:

“وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته في مسالخ من المنتسبين إلى السنة المتلفعين بمرط ينسبونه إلى السلفية – ظلما لها – فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بألسنتهم الفاجرة المبنية على الحجج الواهية، واشتغلوا بضلالة التصنيف” (التصنيف/28)

وقال متوجا ذلك القول البليغ في هذه المجموعة:

“ولكن بلية لا لعًا لها، وفتنة وقى الله شرها حين سرت في عصرنا ظاهرة الشغب هذه إلى ما شاء الله من المنتسبين إلى السنة ودعوى نصرتها، فاتخذوا (التصنيف بالتجريح) دينا وديدنا فصاروا إلبا إلى أقرانهم من أهل السنة وحربا على رؤوسهم وعظمائهم، يلحقونهم الأوصاف المرذولة، وينبذونهم بالألقاب المستشنعة المهزولة حتى بلغت بهم الحال أن فاهوا بقولتهم عن أخوانهم في الاعتقاد والسنة والأثر (هم أضر من اليهود والنصارى) و(فلان زنديق)… وتعاموا عن كل ما يجتاب ديار المسلمين، ويخترق آفاقهم من الكفر والشرك، والزندقة والإلحاد، وفتح سبل الإفساد والفساد، وما يفد في كل صباح ومساء من مغريات وشهوات، وأدواء وشبهات تنتج تكفير الأمة وتفسيقها، وإخراجها نشأ آخر منسلخا من دينه، وخلقه… وهذا الانشقاق في صف أهل السنة لأول مرة حسبما نعلم يوجد في المنتسبين إليهم من يشاقهم، ويجند نفسه لمثافنتهم، ويتوسد ذراع الهم لإطفاء جذوتهم، والوقوف في طريق دعوتهم، وإطلاق العنان يفري في أعراض الدعاة ويلقي في طريقهم العوائق في عصبية طائشة” (التصنيف/39-40)

الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء

_________________________________________
_________________________________________

الشيخ ناصر العمر يرد على غلاة التجريح

قناة المجد .. .. .. برنامج : الجواب الكافي

( المذيع : هنا يقول أن هناك في العراق من يحذرون من مجموعة من المشايخ ، وهذا ما يسمى الجرح والتعديل في مشايخ معيين ، هذا له توجه ، وهذا له مقصد ، وهذا شيخ سلطه ، وهذا شيخ ربما مداهن ، وهذا خارجي ، وهذا تكفيري ، إلى غير ذلك ، التوجيه ليس للعراق ، لجميع المسلمين في العالم الإسلامي ، في قضية تصنيف الناس .

ناصر العمر : هذا الحقيقة بلاء ابتليت به الأمة من البلاوي التي ابتليت بها ، نحن لا شك نقول بعلم الجرح والتعديل ، ولا نقول أيضا أن العلماء كلهم أنهم من المعصومين ، لكن حقيقة الذي يقلق الآن هو الإساء للعلماء ، وقد سبق أن ألفت رسالة تعرفون ، ألف وأربعمائة واثنى عشر ، بعنوان ” لحوم العلماء مسمومة ” وقد قدمها سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز .

المذيع : رحمه الله .

ناصر العمر : والرسالة موجودة في موقع ” المسلم ” ، وأثنى عليها ، وبينت المنهج الصحيح ، والمنهج الشرعي في نقد العالم ، لا نقول إنه معصوم ، لكن الذي يجري الآن ليس كذلك ، الحقيقة هو إسقاط للعلماء ، وأحدث فتنة عظيمة ، أنت تو في سؤال الأخ أبو مصعب .

المذيع : نعم .

ناصر العمر : تقول من العراق ، تقول هل وصل إليكم هذا الأمر ! ، يا أخي منذ سنوات عندما كان ” بريمر ” في العراق ، كان بعضهم يقول هذا ولي أمر المسلمين ، نعم بعض هؤلاء

المذيع : بريمر اللي هو المندوب الأمريكي .

ناصر العمر : المندوب الأمريكي ، كان يجب طاعته ، ولا تجوز مخالفته ، ولا يجـــــــــــوز مقاتلة ” بريمر ” ، ولا الرافضة الذين معه ، لماذا ؟ ، لأن ” بريمر ” ولي أمر المسلمين في العراق ، نعم يا شيخ هذا حصل حقيقة لا أتكلم من ، بل أعظم من ذلك في البرازيل ، جاءني طالب يدرس هنا الآن ، يقول والله أننا كنا في البرازيل ، وفي مسجد وجمعية على خير ، حتى جاءنا هؤلاء ، فارتد البعض من البرازيل عن الإسلام .

المذيع : من هؤلاء ، من هؤلاء يا شيخ ؟ .

ناصر العمر : أناس أنت تعرف منهجهم ، في الجرح ، ما سلم منهم أحد يا شيخ ، هل تعرف أن من جاءني منهم والله يقول عن سماحة الشيخ رحمه الله ابن جبرين ، ضال مضل ، عنده طوام ، كانوا يقولون عن الشـــــــيخ بكر أبو زيد ” رحمه الله ” ، العلامة ، لكن لما خالفهم وألف كتابه ” التصنيف ” ، وحذر من التصنيف وتقسيم المسلمين ، أصبحوا يسبونه ويشتمونه ، حقيقة ما سلم إلا القليل ، إن نقول إن كان سلم القليل منهم .

فهذا بلاء ، فأسأل الله أن يهديهم ، وأن يردنا وإياهم إلى الحق ، وأن يكفينا ويكفينا من شرهم

فهذا بلاء عمت به الأمة ، والمنهج واضح وبين وجلي ، ينقد العالم بالنقد ، لكن من ينقد العالم ، ينقد العالم هو العالم الذي فعلاً يعرف الأدلة ، وليس شباب قد يكون بعضهم ليس عنده علم شرعي ويقلدون ، يتكلمون عن التقليد وهم أشد الناس تقليداً ، هذا بلاء .

فأنا أنصح الجميع الحقيقة ، وألا يدخلوا في هذا الموضوع ، وأنصح بالإعراض عن هذا الموضوع ، اسمح لي أرى منهجاً إن أذنت لي في هذه القضية .

المذيع : اتفضل .

ناصر العمر : أرى الإعراض عن هذه القضية ” وأعرض عن الجاهلين ” ، ـ ” سورة الأعراف ، الآية 199 ” ـ ، ” وإذا مروا باللغو مروا كراما ” ـ ” سورة الفرقان ، الآية 72 ” ـ ، لا نجعلها قضية حتى بين طلاب العلم ، بعضهم يتكلمون في هذا الموضوع ، وما هو الموقف .

المذيع : طيب

ناصر العمر : أرى الإعراض ، وعدم السماع ، وعدم قراءة هذه الأشياء ، وأن ينشغل الإنسان بذاته ، وأقول كما نصحني أحد المشايخ قبل أيام ، قال أيضاً أن يتوافق ، لأنه علم عن منهجي أنني لا أرد على هؤلاء المخالفين ولا أناقشهم ، وقلت ربما يقول بعضهم الحق ، أسأل الله أن يكون حقاً يصحح في خطئي لا أتعصب لنفسي .

قال أيضاً أنا أدعو إلى أن بتوافق الظاهر مع الباطن ، فقلت له والله ، وأنا أقولها والله أنني أدعو لهم في سجودي ، أدعو لهم بالهداية والتوفيق ، والله في صلاة الجمعة اليوم والله قبل الصلاة أنني أدعو لهم في السجود بالهداية والسداد ، وأن يكف الله سبحانه وتعالى عن المسلمين من شري وشرهم ، لأن من حديث أبي هريرة أبي ذر ” وأن تكف شرك عن الناس صدقة منك على نفسك ” .

فأن نكف شرنا عن الناس ، فهذه صدقة عظيمة جدا ، وبليت الأمة بهذا البلاء كما في الجزائر ، في العراق ، عندنا ، في البرازيل يرتد البعض عن الإسلام ، يقول ما كنا نعرف أن عندكم هذا الاختلاف ، لأن البعض قالوا في البرازيل لا يجوز تصلي خلف فلان ، ولا تصلوا خلف فلان ، يقول ارتدوا عن الإسلام بسببهم هؤلاء .

المذيع : الله المستعان .

ناصر العمر : وأيضاً جزيرة تبعد أقرب يابسة لليابسة ستة ألاف كيلو متر ، كانوا سنوات ثلاثين سنة على اتفاق ، وعلى ســـــنة ، وعلى منهج ، حتى جاءوا أمثال هؤلاء وفرقوا جماعتهم ) إ . هـ

_________________________________________
_________________________________________

منقول
للشيخ العلامه عبد الله بن عبد الرحمن آل جبرين
: ما كيفية التعامل مع شباب نهجوا منهج التشهير والطعن وإظهار السلبيات فقط لبعض الدعاة وطلبة العلم الذي زكوا من عدة مشايخ بحجة أنهم مبتدعه ولا نذكر حسناتهم بل نذكر سلبياتهم للتحذير منها ..

و الجواب
كما ذكرنا فيما سبق أن هؤلاء قد ضلوا سبيلا وقد أخطئوا في فعلهم هذا، حيث أنهم لا يذكرون الحسنات بل يقتصرون على السيئات، ثم إذا نظرنا في تلك السيئات لم نجدها سيئات كما يزعمون بل هي حسنات واضحة لا يمكن أن تكون سيئة واضحة فيها ضرر على مسلم ملتزم بالإسلام أبدا .
ولم نسمع في محاضرة أو في كتاب لهؤلاء الدعاة مقالة واضحة فيها ضرر على مسلم لا في عقيدته ولا في عمله ولكن هؤلاء الذين يزعمون أنهم يحذرون من الأخطاء أو من السيئات لا ندري كيف عثروا على تلك السيئات ! فهم بالحقيقة يحملون الكلام مالا يحتمله ويحملون الجملة على محمل بعيد جدا و يتكلفون في الطعن على تلك الجملة ولو كانت بعيدة عن ما يقصدونه، وقد ثبت عن بعض السلف أنه قال: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا، فإذا كانت تلك الجملة محتملة لعشر احتمالات منها احتمال حق والبقية احتمالات خاطئة حملناها على العاشر الذي هو احتمال حق وعملنا ذلك لإحساننا الظن بقائلها ولمعرفتنا بأنه لا يقصد إلا نصح الأمة ولا يقصد إلا التحذير من الأضرار التي تفتك بالأمة والتي إذا تمكن أهلكها أضروا بالعالم الإسلامي عامة وبهذه الدولة خاصة ولكنهم لا يفقهون ذلك .
و على كل حال نقول لهؤلاء هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، نحن معكم على أن تأتوا بالكتاب كله ونبين لكم خطأ ظنكم وبعد إدراككم، وكذلك هاتوا بالأشرطة كلها ونبين لكم أن في ما قبل هذا الكلام وما بعده ما يثبت أنكم فهمتم خطأ .
ثم أنتم تخطئون خطأ آخر وهو كونكم تكتمون الحق وتكتمون المحاسن وتكتمون الفضائل ولا تنشرون حسنة من الحسنات و تقتصرون على المساوئ التي تظنونها مساوئ وهي بعيدة عن ما ظننتم . و يجب على العاقل المنصف أن يذكر الحسن والسيئ و يذكر هذا إلى جانب هذا حتى لو قدر أن هذا سيئ وأنه – مثل ما يقول – ظن أو خطأ أو بعيد عن الصواب ذكر الأمرين جميعا، فقال هذه محاسنه وهذه مساوئه فيبينوا ماله وما عليه، وأهل الإنصاف وأهل السنة يذكرون مالهم وما عليهم، وأما أهل الضلال وأهل الباطل فإنهم يقتصرون على مالهم يذكرونه ويوضحونه ويبينونه ويشرحونه وأما الذي عليهم فإنه يكتمونه كمثل اليهود الذين عابهم الله بقوله {وتكتموا الحق وأنتم تعلمون }
ونعلم أيضا أن الإنسان ليس بمعصوم من الخطأ وأنه عرضة له ولكن يجب إذا لوحظ عليه خطأ أن يبحث معه ويقال أنك أخطأت في كذا وكذا فيبين له .
ونحن نعترف أن هؤلاء المشايخ والدعاة إذا أوقفوا على خطأ لابد أن يرجعوا إليه لأن هدفهم الحق وقصدهم الذي قصدوه مقصد صالح حسن إن شاء الله، ونعرف أيضا أنهم مجتهدون والمجتهد له أجر على اجتهاده وإذا قدر أن لهم خطأ فإنه مغفور لهم بجانب حسنتاهم التي اشتهرت والتي ظهرت للعالم عموما في أرجاء البلاد، فتغفر زلته بجانب تلك الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات .
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر على اجتهاده ، وإذا اجتهد فأصاب له أجرين ).. فهم مجتهدون فإن أصابوا فأجر الإصابة وأجر الاجتهاد موفر لهم إن شاء الله، وإن أخطئوا فخطأ مغفور ولهم أجر على اجتهادهم ، ونعتقد أنهم إذا بين لهم أن هذا خطأ فلا بد أن يعودوا للحق .
فنقول متى وقفتم معهم على المجادلة وبينتم لهم أنتم أيها الذين تضللونهم وتطعنون فيهم ؟
هل اجتمعتم بهم في مجلس وناقشتموهم وقلتم هذا خطأ ؟
هل اجتمعتم أيضا بغيرهم ممن هو على نهجهم وناقشتموهم؟ أم أن مكانكم في مجالس العامة وتشهرون بأخطائهم وتحذرون منهم وتشهرون بأسمائهم وبأنهم ضلال وبأنهم وأنهم…! إنكم لن تصلوا إلى عشر من أعشار ما وصلوا إليه ولا حظ لكم في المنزلة التي أنزلهم الله إياها من المكانة في نفوس الناس، ولكن استروا أنفسكم كما يقول بعضهم:

ثكلتكم أيا أجهل الناس فاستروا ******* مخازيكم ولا تكشفوها فتشتهر

متى كنتمُ أهلاً لـكل فضيلةٍ ******* متى كنتم حربا لمن حاد أو كفر

متى جزتمُ رأس الـعدو بفيلقٍ ******* وقنبلةٍ أو مـدفع يـقطع الأثر

تعيبون أشياخاً كـراماً أعزة ******* جهابذة نور البصيرة والـبصر

فهم بركات للبلاد و أهلها ******************* بهم يدفع الله البلايا عن البشر

رساله الى غلاه التجريح لفضيلة الشيخ العالم الدكتور
محمد بن ابرهيم بن حسان
http://www.youtube.com/watch?v=TcyP5BAJikc

منهج السلف الصالح

المجموع الفريد فى الرد على غلاة التجريح من أقول كبار علماء أهل السنه والجماعه الجزء الأول

المجموع الفريد
فى الرد على غلاة التجريح
من أقول كبار علماء أهل السنه والجماعه
الجزء الأول
__________________________________

للشيخ العلامه عبد الله بن عبد الرحمن آل جبرين
: ما كيفية التعامل مع شباب نهجوا منهج التشهير والطعن وإظهار السلبيات فقط لبعض الدعاة وطلبة العلم الذي زكوا من عدة مشايخ بحجة أنهم مبتدعه ولا نذكر حسناتهم بل نذكر سلبياتهم للتحذير منها ..

و الجواب
كما ذكرنا فيما سبق أن هؤلاء قد ضلوا سبيلا وقد أخطئوا في فعلهم هذا، حيث أنهم لا يذكرون الحسنات بل يقتصرون على السيئات، ثم إذا نظرنا في تلك السيئات لم نجدها سيئات كما يزعمون بل هي حسنات واضحة لا يمكن أن تكون سيئة واضحة فيها ضرر على مسلم ملتزم بالإسلام أبدا .
ولم نسمع في محاضرة أو في كتاب لهؤلاء الدعاة مقالة واضحة فيها ضرر على مسلم لا في عقيدته ولا في عمله ولكن هؤلاء الذين يزعمون أنهم يحذرون من الأخطاء أو من السيئات لا ندري كيف عثروا على تلك السيئات ! فهم بالحقيقة يحملون الكلام مالا يحتمله ويحملون الجملة على محمل بعيد جدا و يتكلفون في الطعن على تلك الجملة ولو كانت بعيدة عن ما يقصدونه، وقد ثبت عن بعض السلف أنه قال: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا، فإذا كانت تلك الجملة محتملة لعشر احتمالات منها احتمال حق والبقية احتمالات خاطئة حملناها على العاشر الذي هو احتمال حق وعملنا ذلك لإحساننا الظن بقائلها ولمعرفتنا بأنه لا يقصد إلا نصح الأمة ولا يقصد إلا التحذير من الأضرار التي تفتك بالأمة والتي إذا تمكن أهلكها أضروا بالعالم الإسلامي عامة وبهذه الدولة خاصة ولكنهم لا يفقهون ذلك .
و على كل حال نقول لهؤلاء هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، نحن معكم على أن تأتوا بالكتاب كله ونبين لكم خطأ ظنكم وبعد إدراككم، وكذلك هاتوا بالأشرطة كلها ونبين لكم أن في ما قبل هذا الكلام وما بعده ما يثبت أنكم فهمتم خطأ .
ثم أنتم تخطئون خطأ آخر وهو كونكم تكتمون الحق وتكتمون المحاسن وتكتمون الفضائل ولا تنشرون حسنة من الحسنات و تقتصرون على المساوئ التي تظنونها مساوئ وهي بعيدة عن ما ظننتم . و يجب على العاقل المنصف أن يذكر الحسن والسيئ و يذكر هذا إلى جانب هذا حتى لو قدر أن هذا سيئ وأنه – مثل ما يقول – ظن أو خطأ أو بعيد عن الصواب ذكر الأمرين جميعا، فقال هذه محاسنه وهذه مساوئه فيبينوا ماله وما عليه، وأهل الإنصاف وأهل السنة يذكرون مالهم وما عليهم، وأما أهل الضلال وأهل الباطل فإنهم يقتصرون على مالهم يذكرونه ويوضحونه ويبينونه ويشرحونه وأما الذي عليهم فإنه يكتمونه كمثل اليهود الذين عابهم الله بقوله {وتكتموا الحق وأنتم تعلمون }
ونعلم أيضا أن الإنسان ليس بمعصوم من الخطأ وأنه عرضة له ولكن يجب إذا لوحظ عليه خطأ أن يبحث معه ويقال أنك أخطأت في كذا وكذا فيبين له .
ونحن نعترف أن هؤلاء المشايخ والدعاة إذا أوقفوا على خطأ لابد أن يرجعوا إليه لأن هدفهم الحق وقصدهم الذي قصدوه مقصد صالح حسن إن شاء الله، ونعرف أيضا أنهم مجتهدون والمجتهد له أجر على اجتهاده وإذا قدر أن لهم خطأ فإنه مغفور لهم بجانب حسنتاهم التي اشتهرت والتي ظهرت للعالم عموما في أرجاء البلاد، فتغفر زلته بجانب تلك الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات .
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر على اجتهاده ، وإذا اجتهد فأصاب له أجرين ).. فهم مجتهدون فإن أصابوا فأجر الإصابة وأجر الاجتهاد موفر لهم إن شاء الله، وإن أخطئوا فخطأ مغفور ولهم أجر على اجتهادهم ، ونعتقد أنهم إذا بين لهم أن هذا خطأ فلا بد أن يعودوا للحق .
فنقول متى وقفتم معهم على المجادلة وبينتم لهم أنتم أيها الذين تضللونهم وتطعنون فيهم ؟
هل اجتمعتم بهم في مجلس وناقشتموهم وقلتم هذا خطأ ؟
هل اجتمعتم أيضا بغيرهم ممن هو على نهجهم وناقشتموهم؟ أم أن مكانكم في مجالس العامة وتشهرون بأخطائهم وتحذرون منهم وتشهرون بأسمائهم وبأنهم ضلال وبأنهم وأنهم…! إنكم لن تصلوا إلى عشر من أعشار ما وصلوا إليه ولا حظ لكم في المنزلة التي أنزلهم الله إياها من المكانة في نفوس الناس، ولكن استروا أنفسكم كما يقول بعضهم:

ثكلتكم أيا أجهل الناس فاستروا ******* مخازيكم ولا تكشفوها فتشتهر

متى كنتمُ أهلاً لـكل فضيلةٍ ******* متى كنتم حربا لمن حاد أو كفر

متى جزتمُ رأس الـعدو بفيلقٍ ******* وقنبلةٍ أو مـدفع يـقطع الأثر

تعيبون أشياخاً كـراماً أعزة ******* جهابذة نور البصيرة والـبصر

فهم بركات للبلاد و أهلها ******************* بهم يدفع الله البلايا عن البشر

_________________________________________
_________________________________________

وجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله – السؤال التالي:
س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
قال الله تعالى: \”ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم\”.
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ

المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220 .

رسلة الى الذين يطعنون في بعض العلماء :
——————————————-

_________________________________________
_________________________________________

قال العلامة الالباني رحمه الله:

…إن هؤلاء الذين يتكلمون في حق بعض العلماء ، وينسبونهم إلى أنهم المداهنون للطواغيت ، فهؤلاء الذين يتهمون العلماء في العصر الحاضر هم بلا شك من الشباب ، وهؤلاء الشباب لا نستطيع نحن بدورنا إن نسيء الظن بهم بمقاصدهم لكننا نسيء الظن بعلمهم ، فضحالة علمهم ، وقلة معرفتهم أولا بالفقه الإسلامي الصحيح ، ثم بالأخلاق الاسلامية التي ينبغي أن يكون الشباب المسلم قد ربي ونشئ عليها ،،،
هذا مع الأسف مما حرمه الجيل من الشباب في العصر الحاضر ، صحيح انه يوجد الآن صحوة كما يقولون إسلامية ، لكني أقول أولا : هذه الصحوة في أول مراحلها ما انتصفت في المرحلة فضلا إن تكون في خاتمتها .
وثانيا : هذه الصحوة صحوة فكرية علمية ، لم يقترن معها صحوة أخلاقية ، فلذلك نحن ننصح هؤلاء الشباب بان ينكبّوا على طلب العلم ، وان يخلصوا فيه لله عز وجل أولا ، ثم أن يهذّبوا أنفسهم ويربوّها على الأخلاق الاسلاميه وهم ان فعلوا ذلك امسكوا ألسنتهم عن الخوض في أعراض الناس بعامه ، فضلا عن الخوض في أعراض العلماء خاصة ، لأنهم خاصة الأمة .

من سماحة الشيخ الوالد / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ( رحمه الله )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين أما بعد:

فإن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان، وقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعا من الدعوة إلى التوحيد، وإخلاص العبادة لله وحده، وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله، والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد، وقد شاع في هذا العصر أن كثيرا من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين، يفعلون ذلك سرا في مجالسهم، وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به رسوله من جهات عديدة منها:

أولا: أنه تعد على حقوق الناس من المسلمين، بل خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذين بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات، وتأليف الكتب النافعة.

ثانيا: أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم، وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات والوقوف في وجه الداعين إليها، وكشف خططهم وألاعيبهم، ولا نرى مصلحة في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق او من أهل البدع والضلال.

ثالثا: أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة، والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه، وليس من حق الأخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم.

رابعا: إن في ذلك إفسادا لقلوب العامة والخاصة ونشرا وترويجا للأكاذيب والإشاعات الباطلة وسببا في كثرة الغيبة والنميمة، وفتح أبواب الشر على مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدابون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا.

خامسا: أن كثيرا من الكلام الذي قيل لا حقيقة له وإنما هو من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراها بها وقد قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا…الآية”، والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم علىأحسن المحامل وقد قال بعض السلف: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا.

سادسا: وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به، ولا يثرب عليه إذا كان أهلا للاجتهاد فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن حرصا على الوصول إلى الحق من اقرب طريق، ودفعا لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين، فإن لم يتيسر ذلك ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه، ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور: “ما بال أقوام قالوا كذا وكذا”

فالذي انصح به هؤلاء الأخوة الذين وقعوا في اعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سببا في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن، وشغلهم عن طلب العلم النافع، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال، والكلام عن فلان وفلان، والبحث عما يعتبرونه أخطاء للآخرين وتصيدها وتكلف ذلك.

كما أنصحهم أن يكفروا عما فعلوه بكتابة او غيرها مما يبرؤون فيه انفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليه من قولهم، وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله وتكون نافعة للعباد وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما” متفق على صحته.

ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه، ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملا بقول الله عز وجل في سورة النساء: “وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا”

والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى وأن يوفق جميع علماء المسلمين وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده، ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين

عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد

و قد صدر هذا البيان بتاريخ (17/6/1414)

_________________________________________
_________________________________________

قال العلامة الفقيه الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين، باب النصيحة، الجزء 23، ص 11-12:

ومن النصح أيضاً لعلماء المسلمين: أن لا يتتبع الإنسان عوراتهم وزلاتهم وما يخطئون فيه؛ لأنهم غير معصومين، قد يزلون وقد يخطئون، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، ولا سيما من يتلقى العلم فإنه لا يجب أن يكون أبلغ الناس في تحمل الأخطاء التي يخطئ بها شيخه، وينهه عليها، فكم من إنسان انتفع من تلاميذه؛ ينبهونه على بعض الشيء؛ على الخطأ العلمي، أو على الخطأ العملي، وعلى أخطاء كثيرة؛ لأن الإنسان بشر.

لكن الشيء المهم أن لا يكون حريصاً على تلقي الزلات ، فإنه جاء في الحديث :” يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه؛ لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه فضحه الله ولو في بيت أمه” [1]، هذا وهم مسلمون عامة فكيف بالعلماء.

إن الذين يلتقطون زلات العلماء ليشيعوها ليسوا مسيئين للعلماء شخصياً وحسب، بل مسيئون للعلماء شخصياً، ومسيئون إلي علمهم الذي يحملونه، ومسيئون إلي شريعة التي تتلقى من جهتهم ؛ لأن العلماء إذا لم يثق الناس فيهم، وإذ اطلعوا على عوراتهم التي قد لا تكون عورات إلا على حسب نظر هذا المغرض، فإنه تقل ثقتهم بالعلماء وبما عندهم من العلم، فيكون في هذا جناية على الشرع الذي يحملونه من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام.

لذلك من نصيحتك لأئمة المسلمين من أهل العلم أن تدافع عن عوراتهم، وأن تسترها ما استطعت، وأن لا تسكت إذا سمعت شيئاً بل نبّه العالم ، وابحث معه واسأله، ربما ينقل عنه أشياء غير صحيحة، وقد نُقل عنا وعن غيرنا أشياء غير صحيحة، لكن الناس- نسأل الله العافية- إذا كان لهم هوى وأحبوا شيئاً وعرفوا أحداً من أهل العلم يقبل الناسُ قوله، نسبوه لهذا العالم، ثم إذا سألت نفس الذي نسب إليه القول، قال أبداً ما قلت كذا، وقد يخطئ السائل مثلاً في صيغة السؤال، فيجب العالم على قدر السؤال ويفهمه السائل على حسب ما في نفسه هو ، فيحصل الخطأ وقد يجيب العالم بالصواب بعد فهم السؤال لكن يفهمه السائل على غير وجهه فيخطئ في النقل.

وعلى كل حال من النصيحة لأئمة المسلمين في العلم والدين أن لا يتتبع الإنسان عوراتهم، بل يلتمس العذر لهم، اتصل وقل سمعت عنك كذا وكذا هل هذا صحيح فإذا قال: نعم ، قل: أظن أن هذا خطأٌ غلط حتى يبين لك وربما يشرح شيئاً لا تعرفه وتظن أنه أخطأ فيه، وربما قد خفي عليه شيء فتنبهه أنت، وتكون مشكوراً على هذا، وقد قال أول إمام في الدين والسلطة في هذه الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أبو بكر رضي الله عنه، حيث خطب أول خطبة ، قال للناس وهو يخاطبهم يتحدث عن نفسه: إن اعوججت فأقيموني. وذلك لأن الإنسان بشر.

فقوّم أخاك ولا سيما أهل العلم، لأن العالم خطره عظيم، الخطر الزللي، والخطر الرفيع، لأن كلمة الخطر تكون للعلو والنزول ، فهو خطره عظيم، إن أصاب هدى الله على يده خلقاً كثيراً، وإن أخطأ ضلّ على يده خلق كثير فزلة العالم من أعظم الزلات.
ولهذا أقول: يجب أن نحمي أعراض علمائنا، وأن ندافع عنهم ، وأن نلتمس العذر لأخطائهم ولا يمنع هذا أن نتصل بهم، وأن نسألهم ، وأن نبحث معهم، وأن نناقشهم حتى نكون مخلصين ناصحين لأئمة المسلمين.
———————————————————
1 – أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في تعظيم المؤمن، رقم (1032)، من حديث بن عمر، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في الغيبة، رقم(4880)، من حيث أبي برزة الأسلمي، وأحمد في المسند (4/ 321/ 424) من حديث أبي برزة، وأخرجه أيضاً (5/ 279) من حديث ثوبان رضي الله عنه.
الحديث صححه الإمام الألباني – رحمه الله – في صحيح الجامع ( رقم 7984 و 7985 ).

_________________________________________
_________________________________________

كلام عظيم من عالم كبير (نصيحة لمن يتكلم في المشايخ )
سُئل فضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان -حفظه الله-]
[سؤال] كما في علمكم -شيخنا-حفظكم الله-
الفتنة التي تندلِع -هنا، وهناك- مِن بعض الشَّباب؛
لذا جاءنا سؤالٌ مِن أحد إخوانِنا يقول:
هل يجوزُ تَضليل بعض المشايخ،
ومنهم كالشَّيخ (…..)
لأنَّ بعضَ الشَّباب يُبدِّعونه، وبعض الشَّباب
-أيضًا- يُضلِّلونه؛ حتى بلغ ببعضِهم إلى أن كفَّروه؟

[الجواب]
أقولُ بأن هذه مِن الفتن، وهذا مِن وحيِ الشيطان،
وتلاعب الشيطانِ بالمسلمين، وتفريق كلمتِهم،
وإضعاف شأنِهم، وأن يتكلَّموا فيما بينهم؛
في عُلمائهم، في طُلاب العلم منهم، ويَجعلون
الأعداءَ يَضحكون علينا ويتندَّرون بنا، ويَنظرون
للمُسلمين أنهم أناسٌ أهل خلاف وفيهم الشَّر؛
فـ(لا تسمعوا لهم، ولا تدخلوا في دينهم؛ فإن
شأنكم سيكون من [شأنهم])!
فنفَّروا عن الإسلام بأفعالِهم وبأقوالهم.
وليس هذا منهج السَّلف، ولا منهج أهلِ السُّنَّة
والجماعة -أن يَطعن بعضُهم في بعض-.

فعلَامةُ المُبتدِعين:
طعنُهم بعضهم في بعض،
وانتقادُ بعضهم بعضًا؛ هذا شأن المبتدِعين.
وأهل السُّنة أن يُناصِح بعضُهم بعضًا،
وأن يتعاونوا على البِر والتقوى.

فهذا الأمر الذي يحصل منهم بالنسبة ل(….)
أو غيره؛ ف(…….) لا نعرف عنه إلا خيرًا،
وأنا أعرفه أكثر من أربعين عامًا؛
فهو رجل على عقيدة أهل السنة والجماعة،
ولا معصوم إلا مَن له العصمة.

فإذا أخطأ -هو وغيره-
فإن خطأه يناصَح عليه، ويُبين له الصَّواب،
أما أن نصِفَه بكذا، أو نصِفَه بكذا؛
فهؤلاءِ الذين يفعلون هذا ويزعمون أن
لهم شيخًا يَرجعون إليه؛ فشيخُهم قد ضلَّ -في هذا الباب-،
قد أخطأ -في هذا الباب-،
قد غلط -في هذا الباب-.

ويجب علينا -فيما بَيننا- التَّناصح؛
فإنَّ الله -جلَّ وعلا- يقول:
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخرِجَتْ لِلنَّاس
تَأمرُونَ بِالمعرُوفِ وتَنهَوْن عن المُنكَرِ}؛
فهكذا صفتُنا -أمة محمد-صلَّى الله عليه
وسلَّم- كلها عدلًا خيارًا.

فأن يقول قائل مِن المسلمين:
إمَّا أن يقولَ فلانٌ بما أقولُ به؛ وإلا فسأنتقدُه،
وسأبدِّعُه وسـ.. وسـ.. وسـ..إلخ، وإلزام النَّاس
باللَّوازم (مَن لا يُبدِّع المبتدِع؛ فهو مُبتدِع)!
هذا فيه نظر؛ لا يَلزمني أن أبدِّع [أحد]،
أنا أتمسَّك بالسُّنَّة وأدعو إليها، ومَن
ارتكب بِدعةً ننصحه -إذا كنا نستطيعُ نُصحَه-.

واحذروا -معاشرَ الشَّباب- من هذا المنهجِ الفاسِد،
ومن هذه الطريقة التي
لا تجلب إلا الضَّررَ والفَوضى والنِّزاع،
واللهُ -جلَّ وعلا- يقولُ:
{وَلا تَنازَعُوا فتفشَلُوا وتَذْهَبَ
رِيحُكُم واصبِرُوا إنَّ اللهَ معَ الصَّابِرين}.

وقلتُ لكم:
إنَّ علامةَ أهلِ البِدعأن يَنتقدَ بعضُهم
بعضًا -علنًا-، وأن يُضلِّل بعضُهم بعضًا؛
هذه علامة أهلِ البِدع.

وأمَّا علامة أهلِ السُّنَّة:
فيُصوِّب بعضُهم بعضًا،
وينصحُ بعضُهم بعضًا، ويتآلفُون ولا يَختلِفون.
وكان أصحابُ رسولِ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-
يَختلِفون على المسألة، وكلٌّ له -في ذلك-
رأي، ثمَّ يقومون ويُصافِح بعضُهم بعضًا،
ويَجتمعون في مجالِسهم وعلى ولائِمِهم،
وغير ذلك.
هدانا الله للسُّنَّة. نعم.

_________________________________________
_________________________________________

[سؤال] نفس السُّؤال -شيخَنا-حفظك الله-؛
يقولُ السَّائل: هؤلاءِ الذين يُبدِّعون ويُضلِّلون؛
بدعوَى أن هناك [جَرح وتعدِيل]
والجرحُ مُقدَّمٌ على التَّعديل؟

[الجواب]
هذه القضيَّة أخذوها سُلَّمًا لغير هذا الأمر.
هذه القضيَّة عند رجالِ الحديثِ:
إذا أتَوا براوٍ فيه مقال، فيه نِسيان، فيه سَهو، فيه غفلة . .
فيه كذا .. فيه كذا، وثَبت أو نُقل أنه إنسان مُدلِّس،
أو إنسانٌ يَروِي المناكِير؛
فيَنبغي أن نُبيِّن الحقَّ، وننتقدَ هذا الإنسانَ،
ونقولُ: لا يُروَى عنه حديثُ رسولِ الله
-صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى يتوبَ إلى اللهِ وتَثبُتَ عَدالتُه.
http://www.safeshare.tv/v/Sg7tg6Z4Gjs

مرسلة من منهج السلف الصالح

تحذير العلامة القعود من الجامية

(الوثيقة) التي جاء الحديث عنها في كلام الشيخ رحمه الله .

نشرت هذه الوثيقة صحيفة المدينة المنورة فى عددها رقم 4570 وجريدة العرب الصادرة فى لندن بتاريخ 6/4/1979 وكتاب دعاة لابغاة ص159 للدكتور على جريشة وفى مجلة الدعوة فى نشرتها بعدد صفر 1399 هجرية،وأوردته مجلة الوعى فى عددها شوال 1409 هجرية أيار 1989م :
من ريتشارد ب ميتشل ـرئيس قسم المخابرات الأمريكية بالسفارة الأمريكية بالقاهرة..
الى رئيس هيئة الخدمة السرية بالمخابرات المركزية الأمريكية…
بناءا على ما أشرتم اليه من تجمع المعلومات لديكم من عملائنا ومن تقارير المخابرات الإسرائيلية والسرية التى تفيد أنه من الضرورى توجيه ضربة قوية لهذه الجماعات الإسلامية التى بدأت تظهر نشاطات فى كل الدول العربية والاسلامية وإمتداداتها فى أوربا وفى أمريكا الشمالية..
ونظرا لما لمسناه من أن وسائل القمع والإرهاب التى أتبعت فى عهد الرئيس عبد الناصر قد أدت الى تعاطف جماهير المسلمين مع الاخوان المسلمين مما أدى الى نتائج عكسية.
وبناءا على النصيحة التى أبدتها حكومة السيد ممدوح سالم بالإكتفاء بتوجيه ضربة الى جماعة التكفير والهجرة…
فإننا نقترح الوسائل الآتية كحلول بديلة:.
أولا :.الإكتفاء بالقمع الجزئى بدلا عن القمع الشامل والإقتصار فيه على الشخصيات القيادية ونفضل التخلص من هذه الشخصيات بطرق تبدو طبيعية.
ثانيا:.بالنسبة للشخصيات القيادية التى لا يتقرر التخلص منها فننصح بالآتى :.
1/إغراء من يمكن إغراءهم بالوظائف العليا حيث يتم شغلهم بالمشروعات الإسلامية الفارغة وغيرها من التى تستنفد جهدهم..
2:.العمل على جزب الميول التجارية والاقتصادية الى المساهمات فى المشروعات الاسرائيلية المصرية المشتركةئز
3:.العمل على إيجاد فرص عمل بعقود مجزية فى البلاد العربية البترولية،الامر الذى يبعدهم عن النشاط الاسلامى فى مصر.
4:. بالنسبة للعناصر الفعالة فى أوربا وأمريكا نقترح ما يلى:.
أ:.تفريغ طاقاتهم فى بذل الجهود مع غير المسلمين ثم إفسادها بواسطة مؤسساتنا..
ب:. إستنفاد جهدهم فى طبع وإصدار الكتب الإسلامية مع إحباط نتائجها.
ج:.بث بذور الشك والشقاق بين قياداتهم لينشغلوا بها عن النشاط الإسلامى..
ثالثاً:.بالنسبة للشباب المسلم نركز على ما يلى :.
1/تشجيع الهجوم على السنة المحمدية والتشكيك فيها وفى المصادر الإسلامية الأخرى.
2/تفتيت التجمعات الإسلامية المختلفة وبث التنازع داخلها وفيما بينها .
3/مواجهة موجة إقبال الشباب المسلم من الجنسين على الإلتزام بالتعاليم الإسلامية وخاصة إلتزام الفتيات بالزى الإسلامى عن طريق النشاط الإعلامى والثقافى المتجاوب معنا.
4/إستمرار المؤسسات التعليمية والصحفية فى مختلف مراحلها فى حصار الجماعات الإسلامية والتضييق عليها والتقليل من نشاطها.
5/تغيير منا هج تدريس التاريخ الإسلامى والدين فى المدارس المصرية مع التركيز على إبراز مفاسد الخلافة الإسلامية وخاصة زمن العثمانيين..ثم إظهار تقدم الدول الغربية السريع عقب هزيمة الكنيسة وإقصائها عن السياسة.
6/محاولة تفريق طاقات الشباب المسلم فى الطقوس التعبدية التى تقوم عليها قيادات كهنوتية متجاوبة مع سياستنا المرسومة.
7/تعميقالخلافات المذهبية والفرعية وتضخيمها فى أذهانهم..
هذا ما نراه من مقترحات حلا لمشكلة التجمعات الاسلامية فى هذه الفترة الدقيقة وفى حال قناعتكم بها نرجو توجيه النصح للجهات المعنية للمبادرة بتنفيذها مع العلم بأننا على استعداد هنا للقيام بالدور اللازم فى التنفيذ..
توقيع (ريتشارد ـ ب ـميشل)
(رئيس قسم المخابرات الامريكية القاهرة)

الذين يلتقطون زلات العلماء

قال العلامة ابن العثيمين: إن الذين يلتقطون زلات العلماء ليشيعوها ليسوا مسيئين للعلماء شخصياً وحسب، بل مسيئون للعلماء شخصياً، ومسيئون إلي علمهم الذي يحملونه، ومسيئون إلي شريعة التي تتلقى من جهتهم؛ لأن العلماء إذا لم يثق الناس فيهم، وإذ اطلعوا على عوراتهم التي قد لا تكون عورات إلا على حسب نظر هذا المغرض، فإنه تقل ثقتهم بالعلماء وبما عندهم من العلم، فيكون في هذا جناية على الشرع الذي يحملونه من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام.لذلك من نصيحتك لأئمة المسلمين من أهل العلم أن تدافع عن عوراتهم، وأن تسترها ما استطعت، وأن لا تسكت إذا سمعت شيئاً بل نبّه العالم، وابحث معه واسأله، ربما ينقل عنه أشياء غير صحيحة، وقد نُقل عنا وعن غيرنا أشياء غير صحيحة، لكن الناس- نسأل الله العافية- إذا كان لهم هوى وأحبوا شيئاً وعرفوا أحداً من أهل العلم يقبل الناسُ قوله، نسبوه لهذا العالم، ثم إذا سألت نفس الذي نسب إليه القول، قال أبداً ما قلت كذا، وقد يخطئ السائل مثلاً في صيغة السؤال، فيجب العالم على قدر السؤال ويفهمه السائل على حسب ما في نفسه هو، فيحصل الخطأ وقد يجيب العالم بالصواب بعد فهم السؤال لكن يفهمه السائل على غير وجهه فيخطئ في النقل.

وعلى كل حال من النصيحة لأئمة المسلمين في العلم والدين أن لا يتتبع الإنسان عوراتهم، بل يلتمس العذر لهم، اتصل وقل سمعت عنك كذا وكذا هل هذا صحيح فإذا قال: نعم، قل: أظن أن هذا خطأٌ غلط حتى يبين لك وربما يشرح شيئاً لا تعرفه وتظن أنه أخطأ فيه، وربما قد خفي عليه شيء فتنبهه أنت، وتكون مشكوراً على هذا، وقد قال أول إمام في الدين والسلطة في هذه الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضي الله عنه، حيث خطب أول خطبة، قال للناس وهو يخاطبهم يتحدث عن نفسه: إن اعوججت فأقيموني. وذلك لأن الإنسان بشر.

فقوّم أخاك ولا سيما أهل العلم، لأن العالم خطره عظيم، الخطر الزللي، والخطر الرفيع، لأن كلمة الخطر تكون للعلو والنزول، فهو خطره عظيم، إن أصاب هدى الله على يده خلقاً كثيراً، وإن أخطأ ضلّ على يد خلق كثير فزلة العالم من أعظم الزلات.
ولهذا أقول: يجب أن نحمي أعراض علمائنا، وأن ندافع عنهم، وأن نلتمس العذر لأخطائه من ولا يمنع هذا أن نتصل بهم، وأن نسألهم، وأن نبحث معهم، وأن نناقشهم حتى نكون مخلصين ناصحين لأئمة المسلمين.
[[شرح رياض الصالحين]]